استعرض هنا مقال الدكتور أحمد يوسف أحمد: «حصيلة قمة الدوحة»، وأعتقد أن القمة العربية الأخيرة قد خطَت خطوات إلى الأمام، حتى لو كان التقدم الذي حققته محدوداً في العديد من الملفات المهمة. ولعل أول ما تمكنت من تسجيل تقدم فيه هو مسألة دعم الشعب السوري، الذي يتعرض لمجازر شنيعة منذ أكثر من سنتين. والمطلوب الآن هو أن تواصل الدول العربية الالتزام بما قطعته على نفسها من تعهدات، وذلك بمزيد من الانخراط في دعم الثوار، وتمكين الشعب السوري من كل ما من شأنه مساعدته على حماية نفسه من العنف الأهوج الذي تمارسه قوات النظام بدعم من قوى إقليمية وعالمية، آخر ما يهمها هو حماية أرواح المدنيين. وإلى جانب دعم الشعب السوري ينبغي أيضاً أن تكون للجامعة العربية آلية ثابتة لمواجهة التحديات الإنسانية التي قد تواجهها بعض بلدان المنطقة العربية، وذلك لأن حجم مأساة الشعب السوري الآن كشف عن ضرورة وجود تلك الآلية في المستقبل، لأنها ستكون وسيلة بيد الجامعة العربية لتنسيق جهود الدعم والإغاثة في الحالات الإنسانية الطارئة. محمود إبراهيم - عمان