لاشك أن مقال الدكتور محمد العسومي: «الأزمة القبرصية والاستثمار» قد أثار قضية على قدر كبير من الأهمية، وهي ضرورة تنويع شراكات ووجهات استثمار دولنا الخليجية، وذلك تحسباً لأية تدابير قد تتخذها الدول المأزومة مالياً، كحال دول منطقة اليورو الآن. وأرى أن أفضل خيار هو تركيز استثمار دولنا في السوق الخليجية نفسها، وذلك بضخ أموال المستثمرين الخليجيين من خواص وحكومات في مختلف الدول الخليجية، وهذا من شأنه حماية رؤوس الأموال، وفي الوقت نفسه تقوية الاقتصادات الخليجية، وزيادة التكامل فيما بينها، ودعم العمل الخليجي المشترك. وكذلك هنالك وجهات استثمارية عربية ودولية كثيرة يمكن تنويع الاستثمار الخليجي بمزيد من الانفتاح عليها، ومن ضمنها دول بازغة وقوية اقتصادياً، بما يجعل الأموال التي تتجه أيضاً أكثر ربحية وأماناً في المديين القريب والبعيد. جمال فايز - الرياض