أزمة أخرى في مصر تضاف إلى أزمتي الخبز والسولار، ويتوقع أن تزيد الأوضاع تعقيداً جراء الإضرابات المتصاعدة بسبب الغلاء وإخفاق الحكومة في حل مشكلات مثل تزايد البطالة وانتشار الجريمة وتكدس القمامة والازدحام المروري. وفي هذه الصورة نرى أشخاصاً يحملون أنابيب غاز أمام أحد المستودعات في القاهرة، في مشهد يعكس القلق داخل السوق المحلي بعد أن رفعت الحكومة سعر أنابيب الغاز المدعومة، وذلك فيما يستعد المسؤولون للتفاوض مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض تحتاجه مصر بنحو 4.8 مليار دولار، لإنعاش اقتصادها المتضرر جرّاء الاضطرابات السياسية وكثرة الإضرابات. ومن المتوقع أن يعرض المسؤولون المصريون خلال المفاوضات خطة للإصلاح الاقتصادي تشمل إعادة النظر في الدعم الحكومي لقطاع الطاقة ورفع الضرائب. لكن إجراءً كهذا من شأنه مفاقمة الغليان ومن ثم تعريض اقتصاد البلاد لمزيد من المتاعب. فكيف تخرج مصر من الحلقة المفرغة، ويودّع مواطنوها قلقهم من عدم القدرة على تأمين أنبوبةٍ لغاز الطبخ؟ (إي بي أي)