تعقيباً على د. عمار حسن: نفق الطائفية
أعجبني ذلك التشبيه الذي تضمنه مقال «النخبة اللبنانية... خصائص وسمات»، لكاتبه الدكتور عمار علي حسن، والذي شبه النخبة اللبنانية بالمسرح الشكسبيري الذي يجمع بين فرقاء يتآمرون في الخفاء ويتصارعون في العلن حول المطامح والمصالح والمناصب. إنها بالفعل نخبة تتشرب ملامح المجتمع اللبناني الفسيفسائية المعقدة، إذ تأتي على شاكلته؛ مختلطة متداخلة، تتقارب وتتباعد، تتجاذب وتتنافر، في حالة من الغليان الذي لا يعرف إلى الهدوء سبيلاً ولا إلى الراحة طريقاً. وكما يوضح الكاتب عن حق، فإن التركيبة اللبنانية الفريدة في العالم العربي، انعكست على نخبة لبنان، فجاءت حبيسة داخل الطوائف وملونة بألوانها، مهما حاول البعض أن يتنصل من خصوصيته الفئوية، ورغم كل النداءات التي يطلقها مثقفون ومفكرون لبنانيون لضرورة الخروج من نفق الطائفية الضيق.
سامي سليم -دبي