تعقيباً على د. حسن حنفي: الاختلاف البناء
استعرض هنا الدكتور حسن حنفي في مقاله: «التعددية في الإسلام»، جوانب من الحكمة في التنوع الثقافي والفكري، وضرورة جعله عامل إثراء وقوة لا عامل تقوقع وانغلاق عن الآخر. وفي الثقافة العربية هنالك تمييز واضح بين الاختلاف والخلاف، فالأول أي الاختلاف، يعني وجود رأيين أو اتجاهين، أو زاويتي نظر في الحكم على الأمور كلها تحتمل الخطأ والصواب دون أن يعني ذلك بالضرورة تعارضاً أو تناقضاً بين المختلفين، والخلاف يعني تعارض وتناقض الرأي بين الجانبين، وهو غالباً أكثر حدة وأشد تعقيداً، وهو غير المرغوب.
وفي الإسلام حثنا ديننا الحنيف على التفكر والتبصر، وعلى قبول الآخر، وبيّن لها أن الاختلاف والتنوع والتدافع سنن كونية مطردة في العالم، وهي من مزايا الوجود الإنساني، ووجه من أوجه قدرته على الخلق والإبداع.
عز الدين يونس - أبوظبي