تحت عنوان «خيانة مثقفين... أميركيين وعراقيين»، قرأت يوم الخميس الماضي مقال محمد عارف، وضمن ردي على ما رد فيه، أقول إن الطريقة الساخرة التي يتناول فيها الكاتب كشف دور الخونة في عملية تزوير حكاية أسلحة الدمار الشامل في العراق، تنم على أن العيب في أمتنا أولاً، لأن البعض يعتبر نفسه صانع المعجزات، ولا يزال يبتسم مفتخراً بذلك دون حياء أو خجل رغم تدميرهم مقدرات أمة بحالها، لأنهم عادوا مع المحتل على ظهر دباباته التي غزت العراق، وبعد عودتهم عاثوا فساداً في الأرض، فزرعوا الطائفية والمذهبية، واستغلوا المناصب العليا...كل ذلك على حساب المواطن العراقي المسكين فنحن لماذا نلوم واشنطن، ولكن نلوم بني جلدتنا، فهم أحيانا يصبحون أشد قسوة. هاني سعيد- أبوظبي