سأضيف إلى ما ورد في مقال الدكتور رياض نعسان آغا: «منتدى الفجيرة ومصداقية الإعلام»، أن مشكلة المصداقية في الإعلام عرفت خلال السنوات الأخيرة ظهور مستجدات زادتها تعقيداً، وفي مقدمة ذلك ما أصبح يسمى الإعلام الجديد، مثل مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها، حيث إن أي فرد أصبح قادراً على نشر ما يريد من غث وسمين، وفق ما ما يسمى إعلام "المواطن الصحفي"، وهذا النوع من الإعلام مشكلة في حد ذاته، لأن معظم الناشطين فيه لا علاقة لهم بالمهنة الإعلامية، ولا يعرفون أصولها، ولا طرق توخي المصداقية فيما يقولون وينشرون من أخبار. هذا طبعاً مع افتراض حسن النية، ولكن عملية الإخبار والإعلام تحتاج فعلاً إلى تكوين ووعي وحس يفتقده الفرد العادي غير المتخصص. وقد ظهر أيضاً مع الحراك العربي خاصة نوع جديد من مصادر الإخبار، ما يسمى "شاهد العيان" وهو نوع من الأفراد العاديين تزعم بعض وسائل الإعلام أنها تستند إليهم فيما تذكر وتنشره من أخبار ومعلومات، و"شاهد العيان" هذا ليس مصدراً موثوقاً وقد يكون مجرد عابر سبيل، يرى جانباً بسيطاً من الحدث، وليس على كل حال مراسلاً مهنياً محترفاً، أو مسؤولاً رسمياً، بحيث يمكن الوثوق فيما يصدر عنه من كلام، وهذه مشكلة أخرى من مشكلات المصداقية المتجددة. خالد يوسف - الرياض