تعقيباً على أماني محمد: رسالة مقدسة
يوم الاثنين الماضي، وتحت عنوان «رسالة الإعلام»، قرأت مقال، أماني محمد، وضمن تعقيبي على ما ورد فيه، أقول: الحقيقة أن الإعلام الجديد والتقليدي معاً هما اليوم جزء من عقدة المشهد العربي في المرحلة الثانية من "الربيع العربي". وبعض هذه الوسائل تحول إلى طرف في الصراعات، علماً بأن الإعلام المهني ليس طرفاً في أي صراع، بل مجرد شاهد ينقل الأحداث.
ولكن غياب المعايير الواضحة للمهنية، وتحديداً معايير التوازن وإدارة التحيز في المرحلة الانتقالية يجعل الإعلام جسراً للانتقال من النقاش الوطني العام إلى حالة الاستقطاب الحاد. والمشكلة اليوم تبدو في تفسير أطروحة الالتزام الوطني والأيديولوجي، أو الديمقراطي أو الالتزام بحقوق الإنسان مقابل المهنية والكفاءة والحياد والتحيز، إدراكاً بأن الأخلاق هي التي ستضيء التاريخ العربي.
هاني سعيد- أبوظبي