رداً على جاين عراف: العملية السياسية!
في مقاله «الانتخابات العراقية... اختبار للعملية السياسية»، تناول جاين عراف انتخابات مجالس المحافظات التي أجريت السبت الماضي في العراق، موضحاً أنها الانتخابات الأولى من نوعها التي تتولى القوات العراقية تأمينها بشكل كامل، وذلك منذ انسحاب القوات الأميركية من البلاد في عام 2011، كما يُنظر إليها كاختبار لفرص المالكي في إعادة التجديد له خلال الانتخابات الوطنية العام المقبل. ورغم المؤشرات الأولية التي دلت منذ البداية على تدني نسبة المشاركة في هذه الانتخابات، فإن الكاتب يعتبرها الأكثر ديمقراطية في تاريخ العراق! والحقيقة أننا نجد في ثنايا المقال ما يردّ على تقييمه هذا، والذي جانبه الصواب قطعاً. ومن ذلك قوله إن الانتخابات تأتي وسط عنف يزداد اتساعاً، وفي ظل عدد قياسي لاغتيالات المرشحين السياسيين، وتعمق الانقسام السياسي. هذا علاوة على أن 12 محافظة فقط من محافظات العراق الـ18، شاركت في هذه الانتخابات، حيث تم إرجاء الاقتراع إلى أجل غير مسمى في مدينة كركوك المتنازع عليها... ما يشير للانقسام المتزايد بين محافظات البلاد، وهو مؤشر واضح على فشل العملية السياسية بالأساس.
كمال محمد -العراق