في مقاله «تنظيم القاعدة: النسخة والأصل»، انتقد مارك تيسين الاتجاه المتزايد داخل الإدارة الأميركية الحالية نحو إنهاء «الحرب على الإرهاب» والاكتفاء بملاحقة بقايا تنظيم «القاعدة» من خلال الضربات التي تشنها الطائرات بدون طيار. وفي هذا الخصوص انتقد الكاتب بشدة ذلك التمييز الذي طرحه أوباما بين «القاعدة» الأم، في أفغانستان وباكستان، ونسخها التي نشأت في مناطق أخرى من العالم، على اعتبار أن أميركا نجحت في القضاء على التنظيم الأم، وهي المهمة الرئيسية للحرب على الإرهاب، لذلك ينبغي إعلان وقفها الآن... وهو ما يعارضه الكاتب جملة وتفصيلا ويراه مجرد وسيلة لدى أوباما للهروب من المواجهة. والحقيقة أن هذا التمايز بين النسخة والأصل واقع بغض النظر عن موقف أوباما من عدمه، وأن «القاعدة» الأم أصبحت ضعيفة، بل لم تعد موجودة عملياً، حيث أصبح الهم الرئيسي لقادتها أمنهم الشخصي وبقاؤهم على قيد الحياة، ومن ثم ما عادو يشكلون خطراً على الأمن القومي للولايات المتحدة. شكري سليم- تونس