تعقيباً على د. السيد ولد أباه: رمز التسامح
استعرض هنا الدكتور السيد ولد أباه في مقاله: «مانديلا: قوة العفو» جوانب من السجايا السياسية والإنسانية الرفيعة التي تحلى بها المناضل والزعيم الجنوب أفريقي الراحل نيلسون مانديلا، مبرزاً ما أظهره من قدرة على التسامح والعفو وتجاوز ضغائن وأحقاد الماضي، والتعلق بالقيم الإنسانية العليا، مما سمح له في النهاية بالعبور ببلاده، جنوب أفريقيا، إلى عهد ديمقراطي جديد، وإغلاق صفحة عهد الفصل العنصري، التي كانت تعيق جميع أشكال التعايش السلمي والتعاون بين كافة مكونات ذلك البلد السكانية من بيض وسود وملونين وغيرهم.
وحتى بعد توليه السلطة وانتهاء ولايته الرئاسية ظل مانديلا دائماً رمزاً من رموز التسامح على المستوى العالمي ولذلك رأينا في وداعه ممثلين لجميع دول العالم، وقد وقفت كل شعوب الأرض موقفاً موحداً في الإشادة به وبمنجزه الإنساني والنضالي الحقوقي، وكذلك اتفق مختلف الخصوم والمتحاربين والمتصارعين في الثناء عليه، وهذا ما يجعله محل إجماع دولي ملفت حقاً وغني بالمعاني السياسية والإنسانية.
لؤي عبد القادر - الرياض