ينظم «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية» اليوم مؤتمراً صحفياً، تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية»، بحضور كوكبة متميزة من الشخصيات الإعلامية من داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها؛ وذلك للإعلان عن برنامج احتفالات المركز بالذكرى العشرين لإنشائه والفعاليات المختلفة التي يشملها هذا البرنامج. إن «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية» حينما يحتفل بمرور عشرين عاماً على إنشائه في الرابع عشر من مارس 1994، فإنه يحتفل بسجل حافل بالإنجازات النوعية، سواء على مستوى البحوث والدراسات أو المؤتمرات والندوات، أو خدمة المجتمع، أو التعاون مع المؤسسات المختلفة، سواء الإماراتية أو الأجنبية، فضلاً عن توفير قاعدة علمية كبيرة ورائدة في منطقة الشرق الأوسط متمثلة في «مكتبة اتحاد الإمارات» التي تمثل منارة علمية يقصدها الباحثون والمتخصصون وطلاب العلم من كل مكان. عشرون عاماً مرت ضرب فيها «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية» المثل في الاجتهاد في العمل والتفاني في خدمة الوطن وصانع القرار، وتقديم كل ما من شأنه دعم مسيرة التنمية الوطنية، ولذلك فقد أصبحت كتبه مراجع علمية معتمَدة للباحثين وطلاب الدراسات العليا في موضوعها، وغدت مؤتمراته وندواته مقصداً لألمع الخبراء والمتخصصين حول العالم، وأصبح يمثل علامة مضيئة ليس فقط داخل دولة الإمارات العربية المتحدة، وإنما على المستويات الخليجية والعربية والدولية أيضاً، حيث يشار إليه بالبنان في رصانة الطرح وعمق البحث ووضوح الرؤية. وما كان لـ «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية» أن يصل إلى هذه المكانة المرموقة عالمياً، لولا الدعم اللامحدود الذي يتلقاه من القيادة الرشيدة متمثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ورعاية وتشجيع الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية»، إيماناً من قيادتنا الرشيدة بقيمة العلم في نهضة الأمم، ووعياً بأهمية وجود قاعدة علمية مساندة للمسيرة التنموية الطموحة، وإدراكاً لحقيقة أن التقدم في أي دولة من الدول أو في أي مكان في العالم إنما يقوم في المقام الأول على البحث العلمي العميق الذي يضع في حسبانه، أول ما يضع، أولويات المجتمع ومتطلباته. إن «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية» يقدم، إضافة إلى ما سبق، نموذجاً على الدور المحوري للإدارة في إنجاح المؤسسات، من خلال امتلاك الرؤية السليمة والتوظيف الصحيح للموارد والإدراك الكامل لحاجات المجتمع، إضافة إلى الطموح والنظر باستمرار إلى المستقبل، وقد استطاع سعادة الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام المركز، بدعم القيادة الرشيدة، وما يمتلكه من عمق بحثي وخبرة إدارية وعلاقات وثيقة مع مراكز البحث والتفكير العالمية، أن يقوده إلى الأمام باستمرار وأن يجعله من مراكز البحوث المعدودة في العالم. في الوقت الذي يستعد فيه «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية» للاحتفال بمرور عشرين عاماً على إنشائه، فإنه حريص على استلهام الدرس والعبرة من هذه السنوات ليمضي إلى مزيد من الإنجاز لمصلحة الوطن خلال السنوات القادمة. ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.