أتفق مع معظم ما ورد في مقال: «المعرفة مادة الفكر ومضمونه» الذي كتبه هنا الدكتور حسن حنفي، وأرى أن معنى الالتزام في الفكر -والثقافة عموماً- هو أن يكون واقعياً، ومرتبطاً باهتمامات المجتمع، وساعياً لخلق وعي واسع بالمصلحة العامة للمجتمع. وبدون هذا يكون الفكر نوعاً من التنظير المنفصل عن الواقع، والمحلق في الهواء دون أن يستفيد منه المجتمع. وفي حالتنا العربية خاصة أرى أن دور المفكر هو أن ينشر الوعي والعلم والفكر الوطني الذي يجعل الفرد متفانياً في خدمة وطنه، ومجتهداً في موقع عمله في تقديم أقصى ما يستطيع تقديمه من إخلاص وإبداع. وبدون القيام بهذا الدور يبقى المفكرون متفرجين على المجتمع من أبراج عاجية، دون أداء الدور المطلوب منهم. خالد يوسف - أبوظبي