قرأت المقال المنشور هنا يوم الثلاثاء الماضي، تحت عنوان «من تجليات الاستراتيجية»، لكاتبه الدكتور عبدالحق عزوزي، والذي يوضح في بدايته مفهوم الاستراتيجية، كسياسة عامة يتم وضعها انطلاقاً من مجموع الإمكانات المتوافرة، والرهانات والأهداف المطلوبة، في جميع المجالات الحيوية؛ الدفاعية والأمنية والاقتصادية والتجارية والمالية.. وغيرها. وقد أعجبتني الوقفة الموفقة للكاتب حين أبرز بعض الإشارات الملهمة في تعاليم الإسلام وقواعده الإلهية التي تحثنا على التحسب للمستقبل والإعداد لما هو قادم، سواء فيما يتعلق بخطط الحرب والتصدي لغارات الأعداء، أو فيما يتصل بالجانب المعلوماتي وضمان الأمن الغذائي. ولعل الآيات 47 و48 و49 من سورة يوسف هي أصل القول بالمصالح (أو الضروريات) الشرعية الخمس؛ أي حفظ الأديان، والنفوس، والعقول، والأنساب، والأموال، ومن ثم فهي أصل الاستراتيجية اللازمة لحفظ تلك الضروريات من كل هتك وفتك. كمال إيوب -أبوظبي