ضمن هذا التعقيب الموجز على مقال الدكتور عبدالله جمعة الحاج: «عمق مشكلة اللاجئين السوريين»، سأشير إلى أن حجم ما يجري في سوريا بحق اللاجئين يعد كارثة إنسانية بكل المقاييس، حيث اضطر ملايين من الناس للنزوح داخلياً عن مدنهم وقراهم بسبب القتال والعنف، واضطر ملايين أيضاً للجوء نحو دول الجوار، وذهب آخرون حتى إلى دول بعيدة بحثاً عن ملجأ أو مأوى. وطيلة السنتين الماضيتين ظلت المنظمات الدولية تطلق نداءات الاستغاثة المتوالية لجمع أموال تساعدها في تمويل جهود الإغاثة، ولكن الاستجابة حسب بعض وسائل الإعلام الغربية ما زالت دون المأمول. ولا شك أن هذه المحنة الإنسانية تقتضي من المجتمع الدولي إعلان حالة تعبئة قصوى لجمع أكبر قدر ممكن من المساعدات وتنظيم عمليات الإغاثة تحت مظلة دولية، وإصدار قرارات دولية ملزمة لجميع الأطراف بشأن تسهيل وصول الإغاثة إلى المتضررين داخل سوريا، ومعاقبة كل من يعمل لعرقلة وصولها. وستكون وصمة كبيرة في جبين الإنسانية أن تستمر محنة اللاجئين السوريين، واللاجئين الفلسطينيين في سوريا، دون تدخل حازم يضع حداً لمعاناتهم المزمنة. خالد ممدوح - الرياض