تعقيباً على د.شملان العيسى: جوهر الأزمة
أعتقد أن أفضل «خيارات ما بعد جنيف 2» التي تحدث عنها هنا مقال الدكتور شملان العيسى، هو أن يتعامل المجتمع الدولي مع الصراع السوري من زاوية نظر لا تغفل جوهر الأزمة الحقيقي، وهو مطالب الشعب السوري بالتغيير وبحقه في التوافق على نظام سياسي جديد لا يقصي أحداً، واستبعاد الأطراف التي سفكت دماء السوريين وشردت الملايين منهم خارج البلاد، واستقوت عليهم بميلشيات خارجية مثل تنظيم «حزب الله» وغيره من جماعات سياسية ودينية متطرفة.
ولو نظر العالم بشيء من التفهم لتطلعات السوريين، فيسجد أن حل الأزمة ما زال ممكناً، كما أن هذا الحل لا يعني بالضرورة استبعاد طرف معين من نيل حقه في الحضور وفي التأثير السياسي في المستقبل. وقد عرف السوريون طيلة تاريخهم بالتعايش والتفاهم، ولم يعرف عنهم الانخراط في صراعات مذهبية أو طائفية مثل ما يجري الآن.
فيصل مسعود - الكويت