تعقيباً على د. شملان العيسى: وصفة نجاح
ضمن هذا التعقيب الموجز على مقال الدكتور شملان يوسف العيسى: «خيارات ما بعد جنيف 2» أرى أن وصفة النجاح شبه المضمونة لمؤتمر جنيف الثاني المزمع عقده خلال الفترة المقبلة هي أن يضع المجتمع الدولي نصب عينيه سبب نشوب الأزمة الراهنة في سوريا، وهو سبب معروف لدى الجميع تقريباً ويتلخص في المطالبة بإحداث تحول سلطة، ووضع أسس نظام جديد يستطيع الاستجابة بفاعلية لكافة التحديات التنموية والسياسية التي تواجهها سوريا منذ زمن بعيد.
وعندما بدأت الثورة السورية كانت سلمية، واقتصرت على احتجاجات مطلبية، ولكن طريقة تعامل النظام معها، وإطلاقه أيدي قواته وميليشيات العنف المحسوبة عليه المعروفة باسم «الشبيحة»، وما ترتب على ذلك من عنف، وتنكيل عام بالمحتجين السلميين، هو ما عقد المشكلة وحولها إلى أزمة جارفة ودموية إلى هذا الحد. وهذه الحقائق ينبغي عدم إغفالها ومن ثم البحث عن حل جذري يحقق للشعب السوري مطالبه ولا يستبعد أياً من مكوناته.
علي إبراهيم - الرياض