دوريات
Commentary
تصريحات يعلون وعقوبات إيران
تناولت دورية «كومنتاري» الأميركية موضوعات مهمة في عددها الأخير، منها موضوع بعنوان «حقائق عملية السلام التي لا يرحب بها يعلون»، ألقى كاتبه، جونثان توبين، الضوء على تداعيات التصريحات الجارحة التي وجهها وزير الدفاع الإسرائيلي موشى يعلون إلى وزير الخارجية الأميركي جون كيري. وأوضح توبين أنه رغم تراجع يعلون عن تصريحه القائل بأن الخطة الأمنية التي يقدمها كيري لإسرائيل من أجل السلام مع الفلسطينيين لا تستحق الورق المكتوبة عليه، فإنه لن يساعد نتنياهو في تعاملاته مع أوباما أو وزير خارجيته. وأضاف: «إنه من الحماقة أن يخرج مثل هذا التصريح من وزير عملت حكومته عن كثب مع الإدارة الأميركية بشأن التدابير الأمنية خلال الأعوام الخمسة الماضية لصالح إسرائيل رغم الاختلافات السياسية بين الحكومتين». ولفت توبين إلى أنه بعيداً عن الضرر الدبلوماسي الذي سببه التصريح، فإن على المراقبين الإقرار بأن ما قاله يعلون كان صحيحاً.
وفي مقال آخر بعنوان «فقدان القوة الدافعة»، اعتبر الكاتب ماكس بوت أن الدول الغربية فقدت الزخم في معركتها الرامية إلى منع إيران من أن تصبح دولة نووية. وقال إن إدارة أوباما تزعم أن الاتفاق المبدئي الذي توصلت إليه مع إيران مؤقت ومرحلي، لكنه يبطئ جزئياً برنامجها النووي، وإن أكد أن هذا الاتفاق لا يضيف سوى أسابيع إلى الوقت اللازم لطهران كي تحصل على يورانيوم مخصب لتصنيع قنبلة نووية، إلى جانب ما يصل إلى سبعة مليارات دولار نتيجة تخفيف العقوبات الاقتصادية.
وفي مقال آخر بعنوان «دفن الأحادية مع مناصرها»، لفت الكاتب توم ويلسون إلى أنه بينما دفنت إسرائيل رئيس وزرائها الأسبق آرييل شارون، فإنها لا تزال بعيدة عن التخلص من الفكرة التي ارتبطت بها وهي «مبدأ الأحادية». وأوضح ويلسون أن ذلك المبدأ المرتبط بشارون يعني أن إسرائيل يجب عليها أن تقرر مصيرها وترسم حدودها وتخلص نفسها من الصراع بشكل أحادي. وذكر أنه من أجل هذه الغاية انشق شارون عن حزب «الليكود» وأسس «كاديما» الذي منحه تمثيلا في الكنسيت الإسرائيلي مكّنه من الانسحاب الأحادي من قطاع غزة.
«السياسة الدولية»: تحولات ومسارات
في العدد الأخير من «السياسة الدولية»، يتطرق المقال الافتتاحي في المجلة إلى «تحولات القوى الكبرى في الشرق الأوسط»، ويقول كاتبه أبوبكر الدسوقي إن انهيار الاتحاد السوفييتي أدى إلى تفرد الولايات المتحدة بقمة النظام العالمي، لاسيما من خلال تأكيد هيمنتها في الشرق الأوسط، مما دشّن للحقبة الأميركية إقليمياً وعالمياً على مدى العقدين الفائتين?.? بيد أن الشرق الأوسط بدا في حالة تحول عقب انطلاق ثورات «الربيع العربي» التي أربكت حسابات القوى العالمية الكبرى،? ?فتعاملت معها بقدر من التباين بين الاندهاش والارتباك، والتحفظ? ?والتردد، والتأييد والمناوءة?.? ويعتقد الكاتب أن هناك تحولات تطال هذه القوى نفسها في الوقت الحالي، وسوف تلقي بظلالها على مستقبل الشرق الأوسط والعديد من أطرافه التي سيتعين عليها أن تراجع سياساتها واستراتيجياتها ورؤيتها نحو المستقبل?.?
وفي دراسة أخرى حول «الملامح المتوقعة للعلاقات الأميركية الروسية في عام 2014»، يسلط الباحثان ديمتري ترينين وأندروا ويس الضوء على مجالات التعاون الأميركي الروسي المتوقعة خلال عام 2014، بالتركيز على القضيتين السورية والإيرانية. ويرى الباحثان أن إعادة العلاقات بين الكريلمين والبيت الأبيض تطورت بصورة ملحوظة خلال الأعوام الأخيرة، مقارنة بما كانت عليه في الماضي من شكوك متبادلة بين الجانبين، وهو ما يمكن اعتباره «مساراً جديداً» في العلاقات الأميركية الروسية، ستضطر معه الدولتان إلى توسيع مجالات التعاون المشترك، حيث تتلاقى مصالحهما، وإلى تنحية العداوات والاختلافات جانباً.