يوم الخميس الماضي، وتحت عنوان «الاتفاق الأمني مع أفغانستان: مقاربة بديلة»، قرأت مقال ستيفن هادلي، وفيه أستنتج أن الولايات المتحدة، مطالبة بضمان انتخاب رئيس شرعي لأفغانستان تستطيع واشنطن أن توقع معه اتفاقية أمنية لمصلحة البلدين. وفي ردي على ما ورد في هذا المقال، أرى أن المسألة تتعلق بالدور المأمول أميركياً في أفغانستان بعد الانسحاب الكامل منها، صحيح أن هناك قلقاً وخوفاً مصدره انتكاسة أفغانستان وعودتها إلى مرحلة ما قبل سقوط «طالبان»، فالحركة تنشط وتتأهب للانسحاب، كي تملأ فراع السلطة والقوة، لكن لابد أن تنتهي واشنطن لذلك، ولا تركز الآن على الاتفاقية الأمنية، بل يتعين عليها تعزيز علاقاتها بالأفغان، خاصة على الصعيدين الأمني والعسكري. سمير كرم