مزارع فلسطيني ينتقل على ظهر حمار بجوار إحدى سيارات الشرطة الإسرائيلية المتمركزة أمام مسجد مُهدم في الضفة الغربية، وتحديداً في قرية «دير ستيا». المزارع في طريقه إلى حقله، ولا يكترث بالسيارة المجاورة له. ويبدو أن سبب التمركز الشرطي هو الحد من هجمات المستوطنين على المنشآت والممتلكات الفلسطينية، وهي هجمات ازدادت بمقدار أربعة أضعاف خلال السنوات الثماني الماضية. عدوان المستوطنين لا يتوقف عند قضم الأرض وسلب الحقوق وتغيير الواقع الديموغرافي، بل يمتد ليطال المباني، ولا تسلم منه دور العبادة أيضاً، فأي سلام هذا الذي يتم التفاوض عليه، بينما يتواصل بناء المستوطنات ويستمر عدوان المستوطنين؟ (أ.ب)