ضمن هذا التعقيب الموجز على مقال الدكتور عادل الصفتي: «قراءة في الدستور الجديد» سأشير إلى أن استفتاء الدستور في مصر يمثل بداية جديدة لثورة 25 يناير، وخطوة كبيرة على طريق تحقيق أهدافها، والاستجابة لتطلعات الشارع المصري. وهو دستور يعبر عن إرادة الشعب وقد لقي موافقة كبيرة من قبل الأغلبية الساحقة من المصريين، على عكس ما كان عليه دستور جماعة «الإخوان» الذي رفضه الشعب لأنه لا يعبر عن إرادته وإنما كان يسعى لتكريس استئثار تلك الجماعة بكل شيء في البلد وتغولها على الحياة السياسية والاقتصادية. والآن بعد إقرار الدستور والاستعداد لبقية الاستحقاقات السياسية اللاحقة المقررة ضمن خريطة الطريق، يستطيع المصريون التطلع نحو المستقبل بثقة أكبر، حيث يتوقع الجميع أن تكون الفترة المقبلة فارقة إن شاء الله، خاصة فيما يتعلق بترسيخ الاستقرار، وتحسين أداء الاقتصاد، والاستجابة لمطالب الشباب في توفير فرص العمل، وتحسين الخدمات والبنيات التحتية. وهذه كلها كانت على رأس أهداف ومطالب الشباب الذين ثاروا وأسقطوا النظام السابق. يسري كامل - القاهرة