أعجبني مقال «في دافوس... مساع إيرانية لفتح البازار»، لكاتبته جميلة تريندل، والذي ذكرت فيه أن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، راح يروج لبلاده، في مؤتمر دافوس باعتبارها فرصة استثمارية كبرى. لكن هل سيقتنع المستثمرون بكلامه؟ الحقيقة أن الأمر قد يستغرق سنوات طويلة قبل أن تنضج الفرص الاستثمارية في إيران، لاسيما في ظل الجدل المتواصل حول برنامجها النووي. فبالإضافة إلى العقوبات التي لا تساعد إيران على الاستفادة من الاستثمارات الأجنبية، هناك أيضاً علاقتها المتوترة مع محيطها الإقليمي. كما أن نجاح روحاني، والذي لا يمتلك السلطة الحقيقية لإحداث اختراق حقيقي في علاقات إيران مع الغرب وفتح اقتصادها أمام العالم، يعتمد بالأساس على الظروف السياسية أكثر من العوامل الاقتصادية، لاسيما أن خصومه في الداخل ما زالوا قادرين على حرف مسار المفاوضات وإجهاض فرصة التوصل إلى اتفاق نووي شامل ونهائي. إبراهيم محمد -الكويت