قرأت مقال الدكتور محمد العسومي: «خصوصية التنمية الخليجية»، وأرى أن التقدم الاقتصادي ورقي الخدمات والمنجزات التنموية بصفة عامة التي حققتها دول مجلس التعاون الخليجي ينبغي أن تكون نموذجاً عربياً تستفيد منه وتقتدي به بقية الدول العربية الأخرى، خاصة منها تلك المتعثرة تنموياً، وغير القادرة على الخروج من دوامات الفقر ومحدودية الدخل. وبدلاً من أن تسعى تلك الدول لاقتباس نماذج التنمية والتحديث من شرق العالم أو غربه، يمكنها السير على طريق دول الخليج في التنمية المتوازنة، وستحقق نتائج باهرة لأن النموذج الخليجي هو الأقرب إليها ثقافياً، لتشابه مجتمعاتنا العربية وترابط ماضيها وحاضرها ومستقبلها. ومع محدودية الدخل وضعف البنيات التحتية والخدمات في بعض الدول العربية المصنفة في خانة الفقر، إلا أنها مع ذلك تمتلك موارد هائلة تستطيع الاعتماد عليها في الصعود الاقتصادي لو وجدت من يحسن إدارة شؤونها الاقتصادية بذكاء وحنكة، ومن يستطيع استلهام قصص ودروس النجاح التي سجلتها دول الخليج العربية. أيمن خالد - القاهرة