أتفق مع كثير مما ورد في مقال الدكتور عادل الصفتي: «وصفة سيئة للسلام»، وأرى أن قادة كيان الاحتلال يراهنون على خطة مبيتة لإفشال عملية السلام، تقوم على وضع عربة الاستيطان أمام حصان التسوية كلما رأوا من المجتمع الدولي مسعى جدياً لإحياء عملية السلام أو لإنهاء الصراع بحل عادل وشامل وقابل للديمومة والاستمرار. وخلال السنوات الأربع الماضية، رأينا جهود إدارة أوباما الحثيثة الرامية لتحقيق السلام وهي تصطدم في كل مرة بعائق الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية. ومع أن واشنطن ترى أن حل الدولتين هو الأساس والهدف الذي ينبغي العمل لتحقيقه، إلا أن نتنياهو واليمين الاستيطاني الحاكم في تل أبيب يعملان على إفشال ذلك الحل وجعله مستحيلاً سلفاً من خلال الاستيطان في الأراضي التي ستقوم عليها الدولة الفلسطينية المنشودة. وما لم تقم هذه الدولة وعاصمتها القدس الشريف، فلا أمل أبداً في إنهاء صراع الشرق الأوسط. علي محمود - الدوحة