غيوم وموت....في «بور»
في مدينة بور الواقعة في جنوب السودان، يمر هذا الشاب بجوار عدد ممن لقوا حتفهم جراء التوترات الأخيرة في هذا البلد الأفريقي الذي لم يمض على انفصاله عن السودان سوى ثلاث سنوات. الأجواء الغائمة التي تتسم بها المنطقة تحاكي ما يجرى على أرضها من توترات لا تزال تتفاعل رغم البحث الحثيث عن تسوية. أصحاب هذه الجثث المغطاة بأكياس بلاستيكية، قد لا يكون لهم فتيل أو قطمير في التطورات الراهنة، فربما علقوا بين طرفين متحاربين، فطالتهم نيران لا يعلمون مصدرها، القتل والدمار اللذان يخيمان على المكان، يملآن الأجواء، ويدقان جرس إنذار للأطراف المتناحرة كي تكف عن القتال وتضع السلاح جانباً وتبدأ السير في خطوات عملية على طريق السلام. (أ.ف.ب)