تعقيباً على د. عمار حسن: تاريخ المستقبل
تحت عنوان «حكمة التاريخ والتنبؤ... الماضي والمستقبل»، يذكر الدكتور عمار علي حسن أن استلهام أحداث الماضي يساعد إلى حد كبير على فهم الحاضر والتنبؤ بالمستقبل، فالماضي يلعب دوره الواضح في تحريك الحاضر، ولا يتوقف الأمر على ملامح تكوين الذات المجتمعية، بل يتخطاها إلى الظهور في صلب ملامح التجديد، لاسيما المظهرية والذوقية منها. وهذا مذهب واضح وصائب في التعاطي مع التاريخ واستلهام دروسه لاستكناه الواقع واستطلاع المستقبل. وعلاوة على تاريخ الفعل أو السلوك الإنساني وما ينتجه من وقائع وأحداث وظواهر وتاريخ الأفكار، يقول الكاتب؛ يجب أيضاً استقراء تاريخ الخبرة الشخصية والنفسية عبر «الاستبطان»، سواء بالبحث داخل النفس أو بتفحص الخبرات الذاتية. من هنا فإن الإلمام بحكمة التاريخ أمر مهم للتعرف على ما هو آت، فالماضي عنصر أساسي في كتابة تاريخ المستقبل.