تعقيباً على د. أحمد يوسف: نتيجة سلبية
ضمن هذا التعقيب الموجز على مقال الدكتور أحمد يوسف أحمد: «?الربيع? ?العربي??:? ?الواقع? ?والمستقبل»،? سأشير إلى أن كل ما تحقق مما سمي بـ«الربيع العربي» هو نتيجة سلبية في مجملها، فلا الاستقرار عاد إلى تلك الدول، ولا الاقتصاد تحسّن، ولا مشكلات الشباب التي دفعتهم أصلاً للخروج للشارع قد حلّت. وزاد الاضطراب الأمني والاجتماعي في شوارع كثير من مدن تلك الدول، وأما الديمقراطية ففي خبر كان، وخاصة بعدما قفزت على الموجة بعض الجماعات المتشددة التي حاولت الاستحواذ علي عملية التغيير كلها، والاستفراد بالجمل وما حمل.
وفي الحكم على التغيرات السياسية ينبغي أن تكون العبرة بالنتيجة، وهذا المعيار ليس طبعاً في صالح «الربيع العربي»، لأن النتائج راوحت بين الفشل والفشل الشديد في بعض تلك الدول التي عرفت هذا الحراك. والحل من وجهة نظري الخاصة هو أن تتوافق القوى السياسية في دول «الربيع» على حلول تسمح باختصار الوقت والجهد وتجنب شعوبها المزيد من القلاقل والمشاكل، مع تدابير عملية ملموسة تضمن في الوقت نفسه حداً معقولاً من الاستجابة للأهداف المطلبية التي رفعت خلال الحراك، وخاصة منها ما يتعلق بتيسير سبل المعيشة وتوفير فرص العمل للشباب.
أيمن سعيد - الكويت