تعزيز الشعور بالأمن والأمان
تضع القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، العمل على تعزيز أجواء الأمن والاستقرار على المستويات كافة في مقدمة أولوياتها، من منطلق إيمانها بأن الأمن هو الركيزة والمنطلق لاستمرار التنمية والتطور في المجتمع، وهذا ما عبرت عنه كلمة سموه بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الثاني والأربعين، والتي أكد فيها «أن صيانة الأمن هي الهدف الأسمى الذي يوفر المناخ الملائم للتنمية».
وقد تضمنت الخطة الاستراتيجية لوزارة الداخلية للأعوام (2014 -2016)، التي تم إعلانها مؤخراً، العديد من الأهداف الطموحة في هذا الصدد، كرفع نسبة الشعور بالأمان من 93.9 في المئة في العام الجاري إلى 94.6 في المئة بحلول عام 2016، وخفض عدد المخالفين لقانون دخول وإقامة الأجانب إلى 18.0 في المئة، وخفض معدلات الوفيات على الطرق إلى 5.50 لكل 100 ألف نسمة. هذه الأهداف تعمق شعور أفراد المجتمع بالأمن والأمان، وتتماشى مع «الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في شهر يناير الماضي، والتي جعلت من بين أهدافها الرئيسية «أن تكون الإمارات البقعة الأكثر أماناً على المستوى العالمي، وذلك برفع نسبة الشعور بالأمان لكافة فئات المجتمع إلى نسبة 100 في المئة».
إن دولة الإمارات العربية المتحدة بالفعل واحدة من أكثر دول العالم أمناً وأماناً الآن، وهذه حقيقة يلمسها جميع من يعيش على أرض هذا الوطن، وتتأكد في التعايش المجتمعي بين العديد من الجنسيات على أراضيه، في ظل مناخ يسوده التسامح بعيداً عن أي احتقان أو توتر، وانخفاض لافت لمعدل الجريمة مقارنة بمعظم دول العالم علاوة على ذلك، وتعتبر الدولة من أكثر دول العالم جاذبية للاستثمار، وهي أيضاً تعد المكان المفضل للإقامة والعيش للباحثين عن فرصة عمل للكثيرين من دول العالم، وهذا كله لم يكن ليتحقق لولا مناخ الأمن والاستقرار الذي تنعم به على المستويات كافة، وهذا المناخ هو نتاج لمجموعة من العوامل: أولها، الجهود التي تبذلها القيادة الرشيدة لتوفير المناخ الآمن لجميع من يعيش على أراضي الدولة، سواء بدعم قدرات الأجهزة الأمنية والشرطية لتقوم بدورها على الوجه الأكمل، أو من خلال سياساتها ومبادراتها البناءة التي تستهدف توفير مقومات العيش الكريم لكل من يعيش في الدولة، والتي تترجم في حالة الرضا العام والشعور بالسعادة الغامرة بين أفراد المجتمع.
وثاني تلك العوامل، هو الرؤية الأمنية الشاملة التي تنطلق منها وزارة الداخلية في أداء مهامها، والتي تتجاوز المفهوم التقليدي للأمن، لتشمل الأبعاد المختلفة التي ترتبط بأمن المجتمع واستقراره، والتي تم ترجمتها بشكل واضح في الخطة الاستراتيجية لوزارة الداخلية للأعوام (2014-2016). وثالثها، منظومة القيم الإيجابية التي تسود المجتمع، وتدعم مناخ الأمن والاستقرار، كسيادة القانون واحترام العدالة والتسامح والتعايش، وهذا ما عبرت عنه نتائج استطلاع الرأي الذي أجراه مركز دراسات الرأي العام «رأيك»، التابع لبرنامج «وطني»، العام الماضي بالتعاون مع مركز «باريت الدولي للقيم»، والتي خلصت إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة هي الدولة الوحيدة ضمن دول الاستطلاع التي يأتي السلام والأمن والأمان بها في مقدمة القيم العشر الأولى التي يتمتع بها المجتمع.
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.