أعجبني مقال «المقاطعة الأوروبية تقلق إسرائيل»، لكاتبته كريستا براينت التي أوضحت فيه المنحى المتزايد -أفقياً وعمودياً- لتلك المقاطعة، والتي أخذ تأثيرها يصبح محسوساً. ففي العام الماضي، فقد المزارعون الإسرائيليون في غور الأردن حوالي 29 مليون دولار، أي 14 في المئة من إجمالي عائداتهم، إذ اضطروا للبحث عن أسواق بديلة لصادراتهم، مثل روسيا حيث الأسعار أقل بنحو 40 في المئة. بل إن صادرات الفلفل الإسرائيلية إلى أوروبا الغربية توقفت كلياً، فيما يحتمل أن تتوقف أيضاً صادرات العنب ابتداءً من العام الجاري بسبب ضغط المستهلكين الأوروبيين. هذا بينما يعتبر الاتحاد الأوروبي الشريك التجاري الأول لإسرائيل، إذ يمثل التبادل التجاري معه نحو ثلث إجمالي تجارتها، وقد ظل لوقت طويل الوجهة المفضلة لمنتوجات غور الأردن وغيره من المستوطنات. لكن عدداً متزايداً من المستهلكين الأوروبيين الذين يرون في شراء تلك المنتوجات دعماً وتأييداً لاحتلال أراض ومصادر مائية فلسطينية، بدأوا يتجهون نحو مقاطعتها. إسماعيل إبراهيم -عمان