ضمن هذا التعقيب الموجز على مقال الدكتور أحمد يوسف أحمد: «توازن جديد في الشرق الأوسط» سأشير إلى أن التحولات التي عرفتها بعض دول المنطقة خلال السنوات الثلاث الماضية أنتجت لحظة حرجة يسودها عدم الاستقرار واضطراب المشهدين السياسي والاقتصادي في تلك الدول، مع كل ما لذلك من تداعيات سلبية على بقية المنطقة الأخرى. وهذا يقتضي العمل على إيجاد حلول عربية مستدامة لمختلف الأزمات والصراعات التي تعصف باستقرار بعض الدول العربية. وفي غياب القدرة على إيجاد حلول عربية يكون احتمال التدخلات الخارجية الإقليمية والدولية هو البديل. وهذا لايصب في مصلحة النظام الإقليمي العربي بطبيعة الحال. ولتجاوز هذه اللحظة الحرجة التي تواجه المنطقة لاشك أن أفضل خيار هو إيجاد آلية لحل الأزمات الداخلية التي قد تشهدها المنطقة داخل البيت العربي نفسه، وتستطيع الجامعة العربية لعب دور كبير في ذلك إذا تم تطوير وتفعيل الاتفاقات البينية العربية بهذا الشأن. محمود عبد الحميد - عمان