أتفق مع معظم ما ورد في مقال الدكتور عبدالله خليفة الشايجي: «حتى لا يبقى الاتحاد الخليجي حلماً مؤجلاً»، وأرى أن مجلس التعاون سيكون على موعد مع مستقبل واعد وذلك بحكم الطفرة الاقتصادية الكبيرة التي تعرفها الاقتصادات الخليجية، وأيضاً لوجود الرغبة والإرادة الرسمية والشعبية للدفع بكافة أشكال الشراكة الاقتصادية الخليجية أشواطاً بعيدة إلى الأمام. والحقيقة أن مجلس التعاون هو أنجح تجمع إقليمي عربي، وهو أيضاً أحد أنجح التجمعات الإقليمية الدولية وذلك لتقارب شعوبه ثقافياً وتاريخياً، ولوجود إمكانات اقتصادية كبيرة هذا زيادة على الموقع الاستراتيجي الاستثنائي لمنطقتنا الخليجية. ومع زيادة أنواع الشراكة في المستقبل والعمل على الدفع بالعمل الخليجي المشترك ليتجاوز المجلس مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد الاقتصادي سيكون الحلم الخليجي قد حقق الكثير، وسيعود ذلك بطبيعة الحال بالمزيد من المزايا والفوائد على المواطن الخليجي الذي هو المستفيد الأول من الشراكة الوثيقة بين دولنا الخليجية. جمال عبد القادر - الرياض