سأقترح هنا إجابة على سؤال: «كيف نقرأ الساحة الدولية؟» الذي كتبه هنا الدكتور عبد الحق عزوزي، وتتلخص إجابتي في أن العالم اليوم يشهد تحولات جذرية في النظام الدولي، علينا وضعها في الاعتبار، لكي يسهل علينا فهم خريطة التوازنات الراهنة والمستقبلية على الساحة الدولية. وهذه التحولات الجذرية من شأنها أن ترسخ قيام نظام تعددي دولي جديد، يتجاوز سلبيات الأحادية القطبية التي عاش العالم في ظلها طيلة فترة ربع القرن الماضية. والآن يتوقع أن يزداد حضور الصين وروسيا والدول البازغة، وربما الاتحاد الأوروبي أيضاً، في تسيير الشؤون الدولية، وقد يكون هذا في صالح الدول الأخرى في العالم الثالث، لأن هوامش وخيارات شراكة جديدة ستفتح أمامها، كما أن الإدارة الجماعية للشأن الدولي ستكون في صالح الجميع. خالد نور الدين - تونس