تناول جيفري كمب في مقاله الأخير، «انتخابات تعزز الاستقرار العالمي»، بعضَ العمليات الانتخابية المتوقعة خلال الأيام والأسابيع المقبلة، والتي يتوقع أن يكون لها أثر ملموس في الانتقال ببلدانها نحو مرحلة جديدة من الاستقرار والرسوخ الاقتصادي. وتوقف الكاتب عند انتخابات الهند التي تعدّ أضخم ديمقراطية في العالم من حيث عدد الناخبين، حيث يتوقع فوز الحزب الهندوسي القومي «بهاراتيا جاناتا» بما يسمح له بتشكيل أغلبية حاكمة. وكما يقول الكاتب فقد تزايدت شعبية رئيس الحزب، «ناريندا مودي»، بسبب وعوده المتكررة بضخ مزيد من الطاقة والعنفوان في الاقتصاد الهندي المترنّح، وإصراره على إجراء تحول جذري في المناخ الاستثماري. وفي اعتقادي أن أحد أسباب التطور الذي حققته الديمقراطية الهندية إنما هو القبول المتبادل بين قطبي الحياة السياسية فيها، وهما حزب «بهاراتيا جاناتا» الديني الهندوسي المتشدد، وحزب «المؤتمر الوطني الهندي» العلماني ذو الخلفية الاشتراكية، مما ساهم في تذليل كثير من عقبات البنية المجتمعية الهندية، والتي من شأنها أصلاً إعاقة الانتقال الديمقراطي في البلاد. إبراهيم محمد -أبوظبي