مع أهمية الطرح الوارد في مقال الكاتب محمد خلفان الصوافي: «نتائج سياسة أوباما الرخوة»، إلا أنني أعتقد أن أكثر ما يتعين على إدارة أوباما التركيز عليه هو ضرورة إعادة إحياء عملية السلام بعدما حاول نتنياهو إفشالها وسد جميع الأبواب أمامها، من خلال استمراره في الاستيطان في الأراضي المحتلة، ومحاولاته الحثيثة لإفشال الجهود التي بذلها وزير الخارجية الأميركي جون كيري، وقبله المبعوث الخاص بالشرق الأوسط جورج ميتشل. وطالما أن الطرف المتعنت الرافض للاستجابة لمتطلبات عملية السلام معروف، وهو نتنياهو واليمين الاستيطاني الصهيوني الحاكم في تل أبيب، فإن على أوباما وإدارته ممارسة أنواع الضغط كافة على إسرائيل حتى تعود إلى طاولة التفاوض، وتستجيب لقرارات الشرعية الدولية. ولو تمكنت واشنطن من ممارسة هذا الضغط بصفة قوية وفعالة فستضطر تل أبيب للإذعان للإرادة الدولية، والرضوخ لمتطلبات السلام، وأولها قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. إبراهيم محمود - الرياض