كما أوضح جيفري كمب في مقاله: «مودي المنتصر وتحديات المرحلة المقبلة»، فإن انتصار الزعيم الهندي «ناريندرا مودي» في الانتخابات البرلمانية الأخيرة ربما يمثل التطور السياسي الأكثر أهمية في الهند منذ الإصلاحات الاقتصادية الواسعة التي تم تبنيها في مطلع التسعينيات. ويتوقع الكاتب أن تتحقق من وراء الفوز الكاسح لمودي إصلاحات اقتصادية شاملة باتت الهند بأمس الحاجة إليها، وكان قد وعد بها ناخبيه عندما قال إن هدفه هو إعادة الزخم والقوة للاقتصاد الهندي ووضع الهند مجدداً على السكّة حتى تصبح منافساً حقيقياً للصين. ولكن ثمة تحديات ستواجه «مودي» للوفاء بوعوده؛ منها نظام العمل الحكومي المُتخم بالإجراءات البيروقراطية، مما يؤدي إلى عرقلة وتأخير المشاريع الكبرى التي يجري تنفيذها. كما أن السلوك السلطوي الذي كان أحد الأسباب الرئيسية وراء النجاح الذي حققه «مودي» في ولاية «غوجارات»، ستصعب إعادة استنساخه في دلهي. علي محمود - أبوظبي