أعتقد أن الدكتور أسعد عبدالرحمن كان موفقاً في مقاله «دفع الثمن الإسرائيلية.. الأم والابن!»، حين أوضح أن هجمات المستوطنين الإسرائيليين تتمتع بحصانة فعلية تقي مقترفيها من أي رادع قانوني إسرائيلي، رغم أن بعضها استهدف أفراداً من الجيش الإسرائيلي نفسه. فهؤلاء ينظرون إلى أنفسهم على أنهم طلائع الحركة اليهودية التي تدعو إلى تشكيل «إسرائيل الكبرى»، وبالتالي فهم يرون أنفسهم أعلى من سلطة «القانون»، حيث يتحدون سلطة الدولة الإسرائيلية باسم مشروع التوسع الاستعماري وضم باقي أراضي فلسطين. وكما يقول الكاتب فإن عدم السيطرة على هذه القطعان البشرية بات يصب ضد مصلحة إسرائيل، لذلك فقد انتقد عدد من الساسة الإسرائيليين وقادة المجتمع هجمات «دفع الثمن»، كما حذّر معلقون وسياسيون إسرائيليون من أن تزايد فشل السلطات الإسرائيلية في وضع حد لهذه الظاهرة قد يؤدي إلى اندلاع رد فعل عنيف، داخلياً وخارجياً. حسين عواد -عمّان