تعقيباً على د. إبراهيم البحراوي: شبح الكارثة
تحت عنوان «النكبة عند الإسرائيليين»، قرأت مقال الدكتور إبراهيم البحراوي، والذي يتساءل فيه: هل يمتلك الإسرائيليون الشجاعة الأخلاقية للاعتراف بمسؤوليتهم عن نكبة الشعب الفلسطيني التي أدت إلى تشريد مليون شخص من أبنائه عام 1948؟ وأرى مع الكاتب أن مرور وقت طويل على النكبة يعني أن جيلًا إسرائيلياً جديداً قد نشأ بعيداً عن زمن الجريمة التي ارتكبها أسلافه، ومن ثم فالمفترض أن يؤدي هذا إلى انتعاش الميل الأخلاقي لدى الجيل الجديد كي ينظر نظرة منصفة للمجني عليه وتعويض الشعب الضحية عما أصابه منذ 66 عاماً. وكما يعتقد الكاتب فإن هناك فرصة لهذه المسألة، خصوصاً إذا ما تذكر الجيل الجديد من المثقفين الإسرائيليين أن اليهود من أجدادهم في أوروبا تعرضوا قبل وقوع النكبة الفلسطينية بثماني أو تسع سنوات لكارثة المحرقة النازية على أيدي قوات هتلر في ألمانيا وخارجها والتي يجب الآن التخلص من شبحها المرعب وآثارها النفسية الوحشية.
جلال حمدي -مصر