تعقيباً على محمد السماك: حق ثابت
استعرض هنا الكاتب محمد السماك في مقاله: «من ثمار الحرب العالمية» بعض خلفيات الصراع الدولي في الحرب العالمية الثانية وكيف أدى إلى مولد كيان الاحتلال الإسرائيلي على خلفية المكيدة التي بيّتها تشرشل لدفع أميركا للمشاركة في الحرب إلى جانبه ضد دول المحور، وكيف لعب اللوبي الصهيوني في أميركا دوراً كبيراً في إقناع بلاد «العم سام» بوجهة نظر رئيس الحكومة البريطانية آنذاك، مقابل تحقيق «وعد بلفور»، الذي أعطى فيه من لا يملك أرضاً لمن لا يستحق. ولكن على رغم كل هذا الزمن ومع تغول كيان الاحتلال، إلا أن الحق الفلسطيني سيبقى أيضاً ثابتاً بموجب القانون الدولي والشرعية الدولية اللذين ينصان على حق هذا الشعب في بناء دولته المستقلة، كاملة السيادة، وعاصمتها القدس الشريف.
ولاشك أن معظم عواصم العالم وشعوبه وحكوماته ورأيه العام تؤيد حق الشعب الفلسطيني الثابت، وترفض توسع كيان الاحتلال، وأعمال الاستيطان المحمومة التي ينفذها في الأراضي المحتلة، وهو ما سيقود في النهاية لتكثيف الضغط على المحتلين لوقف ممارساتهم المنافية للشرعية الدولية، والمعرقلة لمسيرة عملية السلام في الشرق الأوسط.
وائل عقيل - بيروت