تعقيباً على كارين دي يونج: فشل سياسي
أعجبني مقال «العنف الليبي.. وبوادر الهروب الغربي»، والذي أوضحت كاتبته كارين دي يونج، كيف أن القوى الغربية – وبعد ثلاث سنوات على مساعدتها المتمردين السابقين في الإطاحة بنظام القذافي- تخلت عن جهودها لتعزيز ديمقراطية ليبيا الغارقة. والحقيقة أن الهدف الذي طمح إلى تحقيقه العديد من المسؤولين الغربيين من وراء دعمهم حركة التمرد ضد القذافي، ألا وهو ولادة جديدة لليبيا، سرعان ما تحول إلى تدهور أمني أفضى إلى نشوب معركة على السلطة والنفوذ بين جماعات مسلحة يدعي كل منها أنه الممثل الشرعي للثورة على القذافي. وفي هذا الخصوص أعتقد مع الكاتبة بصحة الاقتباس الذي نقلته عن أحد المشرعين الأميركيين من أن ليبيا تمثل إحدى أزمات السياسة الخارجية التي فقدت إدارة أوباما السيطرة عليها، وأن الوضع الأمني المتدهور فيها هو ذات السيناريو الذي تشهده مناطق شمال أفريقيا والشرق الأوسط وأوراسيا.. حيث تفتقر الولايات المتحدة إلى سياسة خارجية واضحة ومتماسكة حيال هذه المناطق والدول.
أيمن خميس -الولايات المتحدة