تحت عنوان «العدوان على غزة.. والمواقف الدولية»، قرأت مقال د. أحمد يوسف أحمد، وبعد مطالعتي له، أقول: أتفق مع الكاتب على أن معركة غزة الأخيرة تحمل ملامح تختلف عن سابقاتها، ولكن أختلف معه في طبيعة هذه الملامح، فأتصور أن أهمها هي الوحدة الفلسطينية التي كانت من بين الأسباب الرئيسة لشن إسرائيل لهذا العدوان الغاشم على قطاع غزة. وأعتقد أن الفلسطينيين سيخرجون من المحنة الراهنة لُحمة واحدة وأكثر اتحاداً مما كانوا عليه قبل الانقسام. وأرى أنه وإن كانت مواقف دول مثل بوليفيا أو حتى البرازيل أشد انتقاداً لإسرائيل في هذه المرة، إلا أن موقف دول أخرى بات أكثر تعنتا تجاه الفلسطينيين. ومن ثم أعتقد أن الرهان لا ينبغي أن يكون على تغير الموقف العالمي بقدر ما هو على وحدة الكلمة الفلسطينية ومن ورائها دعم الدول العربية والإسلامية. عزمي عبدالكريم