داخل إحدى حدائق العاصمة الصينية بكين، فضل زوجان مسنان قضاء وقتيهما للاستمتاع بالخضرة وجمال الطبيعة. ربما ضاق بهما المنزل، أو أصابهما الملل، ويبحثان عن فضاءات واسعة تريح البصر وتسر النفس، خاصة وأن أحدهما ينتقل عبر كرسي متحرك، أي أن حركته قليلة، ومن ثم يحتاج من وقت لآخر لتغيير الأجواء. عدد المسنين في الصين يتزايد باستمرار، وأصبح عبئاً في حد ذاته، سواء للمسنين غير القادرين على تلقي الرعاية الاجتماعية الكافية، أو لعدم توافر هذه الرعاية في مناطق إقامتهم. وتظل رعاية المسنين قيمة اجتماعية في حد ذاتها عرفاناً بدورهم ورد جميلهم الذي قدموه لأسرهم في شبابهم وإبان قدرتهم على العطاء والانتاج. ويبدو أن التغيرات الديموغرافية ستدفع المجتمع الصيني نحو أطر جديدة للرعاية الاجتماعية، تراعي أعداد المسنين المتزايدة. (أ ف ب )