كما أوضحت باميلا كونستابل في مقالها «الانتخابات الأفغانية.. البطء يعرقل عمليات التدقيق»، فإن إعادة فرز الأصوات في هذه الانتخابات بطيئة للغاية وقد استغرقت وقتاً ربما لم تستغرقه أي انتخابات أخرى، مما أثار جدلا كبيراً حول نتائجها، وهو الجدل الذي وصل بالمرشح عبدالله عبدالله إلى رفض الاعتراف بالنتائج التي منحت الفوز لمنافسه، مما وضع أفغانستان والقوى الغربية المعنية بسير العملية السياسية فيها أمام معضلة لم تجد مخرجاً منها إلا بالنزول على حل وسط يقضي بإعادة فرز الصناديق وكتابة محاضر النتائج مجدداً. وقد كان هذا الخيار مكلفاً لأفغانستان التي ليس أمامها وقت كثير لتضيعه قبل أن تنصرف إلى إعادة بناء مؤسساتها والتفرغ لقضايا الأمن والتنمية، لكنه كان الحل الضروري لتفادي خيار المواجهة الداخلية وما سينجم عنها من شروخ إضافية في الجسم الأفغاني. سلمان حسن -أبوظبي