لا تزال قوارب الموت تلقي بعشرات الأشخاص يومياً على الشواطئ الجنوبية لأوروبا، ولم تفلح في الحد من هذه الظاهرة كل الإجراءات التي اتخذتها سلطات دول المنطقة، خاصة إسبانيا وإيطاليا. وفي هذه الصورة نرى ثلاث نسوة يتلقين الرعاية الطبية لأطفالهن داخل معسكر للاجئين في إيطاليا، بينما يظهر عدد من الرجال داخل الخيمة ذاتها في انتظار إجراء ما يقوم به موظفون مدنيون وعسكريون إيطاليون في هذا المخيم. والنسوة الثلاث جزء من مجموعة أنقذتها السفينة العسكرية الإيطالية «إتنا» في 19 يوليو الماضي وأنزلتها في ميناء «ساليرنو» بجنوب إيطاليا، ضمن عمليات إنقاذ قامت فيها بانتشال نحو 2000 مهاجر غير شرعي كانوا على وشك الموت غرقاً. وهناك ارتفاع ملحوظ في عدد المهاجرين غير الشرعيين القادمين إلى إيطاليا خلال الأسابيع الأخيرة، بسبب الطقس الصيفي الهادئ، والاضطرابات المتزايدة في ليبيا. وأكثر المهاجرين الذين يتم اعتراضهم في السواحل الإيطالية يأتون من أريتريا والصومال وسوريا، علاوة على عدد من طالبي اللجوء القادمين من أفغانستان وباكستان ودول آسيوية وأفريقية أخرى. (أ ف ب)