«المستقبل العربي»: بين مقاربتين في العدد الأخير من مجلة «المستقبل العربي»، نقرأ مساهمات لنخبة من المفكرين والباحثين، عبر مجموعة من الأوراق والنصوص البحثية والحوارية والتوثيقية التي توزعت على أبواب في المجلة. وفي باب «دراسات» يتضمن العدد البحوث التالية: «مبادئ ثورة 23 يوليو: خارطة طريق لمصر والأمة العربية» (معن بشور)، «الاقتصاد السياسي للانتقال الديمقراطي في الوطن العربي» (جورج قرم)، «الغرب وقضايا الشرق الأوسط: من حرب العراق إلى ثورات الربيع العربي.. الوقائع والتفسيرات» (محمد مطاوع)، «إدوارد سعيد: ما بين اسشراق الاستشراق وما بعد الاستشراق» (هيثم غالب الناهي)، «حركة 20 فبراير الاحتجاجية في المغرب: مكامن الاختلال وإمكان النهوض» (توفيق عبدالصادق)، «التعددية الثقافية ومستقبل الدولة -الأمة الكندية: مقاربةٌ لحالة العراق» (حسام الدين علي مجيد). وفي باب «آراء ومناقشات» يتضمن العدد مقالا بعنوان «العملية السلمية الفلسطينية الإسرائيلية بين مقاربتين متناقضتين» بقلم سنية الحسيني. بينما اشتمل باب «أعلام» مقال بعنوان «المثقف الفلسطيني الملتزم: الشاعر خالد أبو خالد نموذجاً» (أحمد عز الدين أسعد). أما في باب «كتب وقراءات» فاشتمل العدد على ثلاث مراجعات كتب هي: «صراع الخيمة والقصر: رؤية نقدية للمشروع الحداثي الليبي» (لمؤلفه مصطفى عمر التير، مراجعة وعرض أحمد بعلبكي)، «العهد البرلماني في مصر.. من الصعود إلى الانهيار: 1923 – 1952» (تأليف علي الدين هلال، مراجعة وعرض محمد حمود)، «وظيفة الألسن وديناميّتها» (تأليف أندريه مارتينه، مراجعة وعرض رياض زكي قاسم). تركيا «الأردوغانية» والأسلحة الكيماوية تناولت دورية «سيرفيفال» في عددها الصادر مؤخراً بعض الموضوعات المهمة، منها مقال للكتاب «مارك فيتزباترك»، بعنوان «آن أوان تخلي إسرائيل ومصر عن أسلحتهما الكيماوية»، دعا فيه الكاتب الدولتين في الذكرى المئوية للحرب العالمية الأولى، وفي ضوء نزع السلاح السوري الكيماوي، إلى التخلص من هذه الأسلحة الفتاكة. وأشار إلى أنه بعد توقيع سوريا على معاهدة الأسلحة الكيماوية لم تعد هناك سوى ست دول خارج الاتفاقية. واثنتان -هما ميانمار وأنجولا- بدأتا بالفعل خطوات نحو التوقيع، والثالثة -وهي جنوب السودان- ستفعل ذلك على الأرجح عندما تسنح الظروف. ومن ثم تبقى كل من مصر وإسرائيل بصحبة كوريا الشمالية. وفي مقال آخر للكاتب «بهلول أوزكان» بعنوان «تركيا الأردوغانية الجديدة»، توقع فوز رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان برئاسة تركيا في الانتخابات الوشيكة. لكنه أوضح أن شريحة كبيرة من المجتمع لديها تحفظات جادة بشأن «تركيا الجديدة» التي وعد بها أردوغان. وأضاف: «إن كثيراً من الهواجس والشكوك عززها القمع العنيف للمظاهرات التي انتشرت في أنحاء البلاد خلال العام الماضي، والقيود المفروضة على حرية الصحافة، والرقابة على المواقع الإلكترونية مثل تويتر ويوتيوب، ومنح صلاحيات استثنائية لمنظمة المخابرات الوطنية التركية». وفي هذه الأثناء، أكد الكاتب «روبيرتو زادرا» في مقال بعنوان «الناتو وروسيا والدفاع الصاروخي»، أن محادثات التعاون بين الناتو وروسيا في مجال الصواريخ الدفاعية الذي تم تعليقه في أبريل الماضي أثناء أزمة شبه جزيرة القرم، كانت قد وصلت إلى طريق مسدود قبل ذلك بنحو 18 شهراً. وأفاد بأن المبادرة التي كانت تهدف إلى احتواء التفكير في حرب باردة والسعي لإقامة شراكة استراتيجية حقيقية وحديثة بين موسكو والناتو، واجهت صعوبات كثيرة حتى قبل تعليقها بسبب التدخل الروسي في أوكرانيا.