قرأت مقال الدكتور رياض نعسان آغا: «ماذا ينتظر السوريون؟» وأرى أن حجم المحنة الإنسانية التي ترتبت على الأزمة السورية الدامية يفرض على المجتمع الدولي كله تغيير طريقة تعامله مع هذه الأزمة وذلك بفرض إرادة العالم وشرعيته على أطراف الصراع، وخاصة منها نظام دمشق والجماعات المتطرفة التي دخلت على خط المواجهة وألحقت ضرراً كبيراً بثورة الشعب السوري. وإن كان مجلس الأمن معطلاً وفي حالة شلل تجاه هذه الأزمة بسبب حق النقض «الفيتو» الذي تستخدمه بعض الدول دائمة العضوية لصالح نظام دمشق، فإن من حق المدنيين السوريين على الدول الكبرى كافة أن توفر لهم حماية من العنف والقصف الذي يتعرضون له بشكل دائم منذ بداية الأزمة. كما يستطيع السوريون أيضاً التوصل إلى حل للصراع فيما بينهم، وأي حل داخلي يتم تحقيقه بالتوافق والتفاهم بين أطراف الصراع يبقى في النهاية هو الأفضل والأمثل. ولاشك أن تدخل أطراف خارجية في الصراع هو الذي عقده وزاد عدد ضحاياه، وخاصة من تلك الأطراف حلفاء نظام دمشق مثل «حزب الله» اللبناني الذي سفك دماء السوريين في بلادهم. وكلما تم إبعاد الفاعلين الخارجيين عن التأثير في مجريات الأمور كان احتمال التوصل إلى تسوية ترضي جميع الأطراف هدفاً ممكن التحقيق. محمود عبد الله - الرياض