تعقيباً على "أتلاس" و"كابكسيو": حصاد التسرع
يوم الأحد الماضي، وتحت عنوان "العودة الأميركية للعراق.. ومأزق التدخل المحسوب"، قرأت مقال "وتيري أتلاس" و"توني كابكسيو"، وفيه استنتجا أن أوباما يرغب في تقييد الدور الأميركي، ولكن المشكلة الأساسية أن الأمور التي يتحدث عنها الرئيس الأميركي ليس من المحتمل أن تنهي الحرب". في تقديري أن التدهور الخطير الذي تمر به بلاد الرافدين الآن، يعود إلى التسوية السياسية الملغومة التي تركتها واشنطن في العراق. إلى الآن لم تتحقق المصالحة بين مكونات المجتمع العراقي، وباتت نعرة التقسيم، هي الأبرز في ظل تنازع ظاهر للعيان على السلطة والموارد. أميركا خرجت من العراق عسكرياً، لكن دورها السياسي لايزال باقياً، وللأسف لم يؤد هذا الدور إلا لزعزعة استقرار العراق، وتأجيج النعرات الطائفية، وهذا يعود أيضاً إلى فشل المالكي في تحقيق المصالحة المنشودة، بل على العكس ساهم في تأزيم المشهد. واشنطن تسرعت في ترك العراق قبل أن يتحقق الوفاق السياسي ، بل وتركته فريسة لنزعات عرقية وهوية تطل برأسها بين الفينة والأخرى.
مراد توفيق