تحت عنوان «واشنطن.. رؤية جديدة للشرق الأوسط»، قرأت يوم أمس مقال ستيفن والت، وفي تقديري أنه أخطأ عندما تصور أن التطورات الراهنة في الشرق الأوسط لا تمس المصالح الأميركية الجوهرية. فأنا أجد ما يدور في العراق من تطورات دراماتيكية ليس إلا حصاد السياسة الأميركية الخاطئة منذ 2003 إلى الآن، وما يجري في سوريا ليس إلا نتيجة القرار الأميركي بعدم التدخل لمصلحة المعارضة السورية المناهضة لبشار الأسد. توترات الشرق الأوسط وحمى التنظيمات الإرهابية ستهدد الأمن الأميركي وستجعل المنطقة برمتها أفغانستان جديدة لاتستقطب «جهاديين» هذه المرة بل «داعشيين». وسيحمّل كثير من حلفاء واشنطن كل تداعيات المشهدين العراقي والسوري لصانع القرار الأميركي. ليس المطلوب إعادة العراق إلى الاحتلال الأميركي ولاشن حرب على سوريا لإسقاط بشار، بل المطلوب دور أميركي سياسي ودبلوماسي لتحقيق مصالحة سياسية في العراق، وتشجيع المعارضة السورية المعتدلة كي تكون بديلاً مقبولاً لنظام بشار. خليل سالم