أتفق مع ما ورد في مقال الكاتب جيمس زغبي الذي نشر هنا تحت عنوان: «أكاذيب ما بعد العدوان»، وأرى أن كيان الاحتلال يسعى الآن من خلال التضليل الإعلامي لتمرير روايته الخاصة لما جرى خلال عدوانه على قطاع غزة، وخاصة بعدما وقف الرأي العام الدولي بقوة ضد الكيان، وخرجت في كثير من العواصم الغربية تظاهرات منددة بعدوانه وممارساته الخارجة عن الشرعية الدولية. ولكن في عصر العولمة والسماوات المفتوحة حيث يرى الرأي العام الدولي كله بالصوت والصورة وقائع عدوان إسرائيل على الشعب الفلسطيني الأعزل في غزة لم تعد هنالك إمكانية لتضليل العالم، والكذب عليه، وذر الرماد في العيون. فكل شيء واضح وجلي، فهنالك قوة احتلال مدججة بأحدث الأسلحة تهاجم شعباً أعزل وتقصف بيوته وتقتل النساء والأطفال، وحتى المدارس التابعة للأمم المتحدة لم تسلم من عدوان الصهاينة، وهذا بات العالم كله يعرفه. ولذا فإن ما أكاذيب ما بعد العدوان، كما سماها الكاتب، مكشوفة سلفاً ولم تعد تنطلي على أحد. ياسر عبد الحميد - عمان