في هذا التعقيب الموجز على مقال الدكتور السيد ولد أباه: «سياسة الدين وأوهام التجديد» سأكتفي بالإشارة إلى أن الفهم السليم للدين وللسياسة أيضاً يقتضي عدم الخلط بينهما، لأنهما مجالان مختلفان، ولاشك أن الخلط بينهما لأهداف انتهازية هو الذي تسبب في الكثير من المآسي والفتن التي عرفتها بعض البلدان العربية خلال العقود والسنوات الأخيرة. وقد أصبح إقحام الدين في السياسة على أيدي جماعات ما يسمى الإسلام السياسي مشكلة حقيقية لأن تلك الجماعات، أو بالأحرى قادتها والمتنفذين فيها، إنما يسعون لتحقيق مكاسب وامتيازات خاصة بهم، ويحاولون فرض فهمهم غير السليم للدين على الناس. والأخطر من ذلك أنهم يغررون بالبسطاء من خلال نشر بعض التأويلات المنحرفة للنصوص الدينية، وهدفهم الحقيقي من ورائها هو تحقيق غايات سياسية أنانية وانتهازية، ضارة بالمصالح العامة للشعوب. متوكل بوزيان - أبوظبي