في مقاله «واشنطن تصل متأخرة!»، تحدّث الدكتور محمد العسومي عن التردد بل التأخر الشديد الذي تتسم به إدارة أوباما؛ فبعد مرور ست سنوات عليه في البيت الأبيض، قرر الرئيس الأميركي الاهتمام بأفريقيا ودعا إلى عقد قمة أميركية أفريقية. وقد جاء هذا الاهتمام الأميركي بالقارة السمراء بعد أن استثمرت الصين على مدى عشرين عاماً أكثر من 20 مليار دولار، وهيمنت على العديد من قطاعات الإنتاج، وعززت من وجودها داخل الأسواق الأفريقية، وبالأخص في قطاعات الطاقة والتعدين واستخراج الثروات الطبيعية. ومهما يكن فإن الاهتمام الأميركي المستجد بأفريقيا يعد تطوراً إيجابياً لصالح القارة، لذلك على البلدان الأفريقية الاستفادة من الإقبال الدولي عليها من خلال تطوير بنيتها الأساسية وأنظمتها الإدارية لتشجيع واستقطاب المزيد من رؤوس الأموال، ولزيادة معدلات النمو وإنعاش اقتصاديات القارة، وتوفير فرص العمل، وتحسين مستويات المعيشة. أحمد حسن -المغرب